فصل: السورة التي يذكر فيها غافر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير التستري



.تفسير الآية رقم (45):

{وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)}
قوله: {وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ} [45] جحدت قلوبهم مواهب اللّه عندها.

.تفسير الآيات (53- 54):

{قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54)}
قوله: {قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [53] قال: أمهل اللّه تعالى عباده تفضلا منه إلى آخر نفس، فقال لهم: «لا تقنطوا من رحمتي فلو رجعتم إلي في آخر نفس قبلتكم». قال: وهذه أبلغ آية في الإشفاق من اللّه تعالى إلى عباده، لعلمه بأنه ما حرمهم ما تفضل به على غيرهم، فرحمهم حتى أدخلهم في عين الكرم بالذكر القديم لهم.
وقد حكي عن جبريل عليه الصلاة والسلام أنه سمع إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول: يا كريم العفو. فقال له جبريل عليه السلام: يا إبراهيم، أتدري ما كرم عفوه؟ قال: لا يا جبريل.
قال: إذا عفا عن سيئة جعلها حسنة. ثم قال سهل: اشهدوا على أني من ديني أن لا أتبرأ من فساق أمة محمد صلّى اللّه عليه وسلّم وفجارهم وقاتلهم وزانيهم وسارقهم، فإن اللّه تعالى لا يدرك غاية كرمه وفضله وإحسانه بأمة محمد صلّى اللّه عليه وسلّم خاصة.
قوله: {وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [54] يعني: ارجعوا له بالدعاء والتضرع والمسألة {وَأَسْلِمُوا لَهُ} [54] يعني: فوضوا الأمور كلها إليه.

.تفسير الآية رقم (56):

{أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)}
قوله: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [56] قال: يعني اشتغلت بعاجل الدنيا ولذة الهوى ومتابعة النفس، وضيعت في جنب اللّه، يعني في ذات اللّه القصد إليه، والاعتماد عليه بترك مراعاة حقوقه وملازمة خدمته.

.تفسير الآية رقم (63):

{لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (63)}
قوله تعالى: {لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} [63] بيده مفاتيح القلوب، يوفق من يشاء لطاعته وخدمته بالإخلاص، ويصرف من يشاء عن بابه.

.تفسير الآيات (67- 69):

{وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69)}
قوله: {وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [67] أي ما عرفوه حق معرفته في الأصل والفرع.
قوله: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} [68] قال: باطن الآية أن الملائكة إنّما يؤمرون بالإمساك عن الذكر لا بالنفخة ولا بنزع عزرائيل، لأن اللّه أحياهم بذكره، كما أحيا بني آدم بأنفاسهم، قال اللّه تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 20] فإذا أمسك الذكر عنهم ماتوا.
قوله: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها} [69] قال: قلوب المؤمنين يوم القيامة تشرق بتوحيد سيدهم، والاقتداء بسنة نبيهم صلّى اللّه عليه وسلّم.

.تفسير الآية رقم (74):

{وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (74)}
قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ} [74] قال: إن الحمد منهم في الجنة ليس على جهة التعبد، إذ التعبد قد رفع عنهم، كما رفع خوف الكسب والقطع، وبقي خوف الإجلال والتعظيم للّه عزّ وجلّ، وإنما الحمد منهم لذة لنفس الطبع ونفس الروح والعقل، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.

.السورة التي يذكر فيها غافر:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.تفسير الآيات (1- 5):

{حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (5)}
قوله تعالى: {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [1- 2] قال: يعني الحي الملك هو الذي أنزل عليك الكتاب، وهو الذي قلبت به قلوب العارفين العزيز عن درك الخلق العليم بما أنشأ وقدر. {غافِرِ الذَّنْبِ} [3] أي ساتر الذنب على من يشاء، {وَقابِلِ التَّوْبِ} [3] عمن تاب وأخلص العمل له بالعلم، {ذِي الطَّوْلِ} [3] ذي الغنى عن الكل، {ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ} [4] يعني في الذات والقدرة والقرآن والسنة بهوى النفس، كما قال: {وَجادَلُوا بِالْباطِلِ} [5] أي بالهوى من غير هدى من اللّه، كما قال: {فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ} [آل عمران: 66] إلا الذين كفروا وابتدعوا غير الحق.

.تفسير الآية رقم (7):

{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (7)}
قوله: {فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا} [7] قال: هم الذين تابوا من الغفلة، وأنسوا بالذكر، واتبعوا سنة المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم.

.تفسير الآية رقم (10):

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ (10)}
قوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ} [10] قال: المقت غاية الإبعاد من اللّه عزّ وجلّ، والكفار إذا دخلوا النار مقتوا أنفسهم، ومقت اللّه عملهم أشد من دخول النار.

.تفسير الآية رقم (15):

{رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (15)}
قوله تعالى: {رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ} [15] أي رافع الدرجات يرفع درجات من يشاء بالمعرفة به، {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ} [15] أي ينزل الوحي من السماء إلى الأرض بأمره.

.تفسير الآية رقم (60):

{وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (60)}
قوله: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [60] قال: الدعاء بالمروة مستجاب لا محالة، وهو الجمع من سهم الرامي، وما من مؤمن دعا اللّه تعالى إلا استجاب له فيما دعاه بعينه، من غير أن يعلم ذلك العبد، أو صرف عنه بذلك سوءا، أو كتب له بذلك حسنة. فقيل له: ما معنى قولهم: «الدعاء أفضل العمل»؟ فقال: لأنه تضرع والتجاء وإظهار الفقر والفاقة.

.تفسير الآية رقم (81):

{وَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81)}
قوله: {يُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ} [81] قال: أظهر اللّه تعالى آياته لأوليائه وجعل السعيد من عباده من صدقهم على كراماتهم، وأعمى أعين الأشقياء عن ذلك وصرف قلوبهم عنه، ومن أنكر آيات الأولياء فإنما ينكر قدرة اللّه تعالى، فإن القدرة تظهر على الأولياء الآيات، لا هم أنفسهم يقدرون على إظهارها، كما قال: {يُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ} [81].

.تفسير الآية رقم (85):

{فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ (85)}
قوله: {سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ} [85] قال: السنة مشتقة من أسماء اللّه تعالى السين سناؤه والنون نوره والهاء هدايته منه إياهم، فهم على سنن الطريق الواضح إليه.
واللّه سبحانه وتعالى أعلم.

.السورة التي يذكر فيها السجدة (فصلت):

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.تفسير الآية رقم (1):

{حم (1)}
قوله تعالى: {حم} [1] يعني قضى في اللوح المحفوظ، وكتب فيه ما هو كائن.

.تفسير الآيات (4- 5):

{بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (4) وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ (5)}
قوله: {بَشِيراً وَنَذِيراً} [4] قال: بشيرا بالجنة لمن أطاعه واتبع ما فيه، ونذيرا بالنار لمن عصاه وأعرض عن مراد اللّه فيه وخالفه.
قوله تعالى: {وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ} [5] قال: أي في أغطية الإهمال فمالت إلى الشهوة والهوى، فلا تعقل دعوة الحق، {وَفِي آذانِنا} [5] التي في القلوب {وَقْرٌ} [5] أي ثقل من الصمم عن الخير، فلا تسمع هواتف الحق، {وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ} [5] أي ستر من الهوى وجبلة الطبع، لا نراك كما يراك غيرنا.

.تفسير الآية رقم (24):

{فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}
قوله: {وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ} [24] يعني إن يستقيلوا لا يقالوا، وإن اعتذروا لا يعذروا.

.تفسير الآية رقم (30):

{إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)}
قوله: {إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا} [30] قال: أي لم يشركوا بعده، كذا روي عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «هم أمتي ورب الكعبة استقاموا ولم يشركوا كما فعلت اليهود والنصارى»، قال عمر رضي اللّه عنه: لم يروغوا روغان الثعالب.
قوله: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا} [30] يعني عند الموت. وقد قال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم: «يقول اللّه تعالى: ما ترددت في شيء كترددي في قبض روح المؤمن»، أي ما رددت الملائكة إلى شيء كردهم إلي عبدي المؤمن في قبض روحه بالبشارة وبالكرامة، أن لا تخافوا على أنفسكم ولا تحزنوا يوم الجمع، كما قال: {لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} [الأنبياء: 103] قال: المتولي لجملتكم بالرضا، الحافظ قلوبكم، المقر أعينكم بالتجلي، جزاء لتوحيدكم، وتفضلا من ربكم.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)}
وقوله: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ} [33] أي ممن دل على اللّه وعلى عبادته وسنة رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، واجتناب المناهي، وإدامة الاستقامة مع اللّه، والاستقامة به خوفا من الخاتمة، وفي الطريقة الوسطى، والجادة المستقيمة التي من سلكها سلم، ومن تعداها ندم.